کد مطلب:241013 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:133

لیس بین الله و بین أحد قرابة
روی الشیخ الصدوق طاب ثراه بسنده إلی إبراهیم بن محمد الهمدانی قال سمعت الرضا علیه السلام یقول:

«من أحب عاصیا فهو عاص، [1] و من أحب مطیعا فهو مطیع، [2] و من أعان ظالما فهو ظالم، [3] و من خذل عادلا فهو ظالم؛ إنه لیس بین الله و بین أحد قرابة، و لاینال أحد ولایة الله إلا بالطاعة...». [4] .

للحدیث الشریف بقیة ذكرناها عندالكلمة الحكمیة: «لا ینال أحد ولایة الله إلا بالطاعة». [5] .

فی آی من القرآن الكریم تنزیه الذات المقدسة عما یولد القرابة و عن اتخاذ الصاحبة والولد منها قوله عز من قائل: «قل هو الله أحد - الله الصمد - لم یلد و لم یولد - و لم یكن له كفؤا أحد». [6] و «أنی یكون له ولد و لم تكن له صحبة و خلق كل شی ء». [7] .

و العقل السلی قاض بمحالیة اتخاذ الصاحبة والولد أو تكون له قرابة و تعالی الله عن ذلك.

قال الطباطبائی: أما كونه لم یلد فإن الولادة التی هی نوع من التجزی و التبعض بأی معنی فسرت لاتخلو من تركیب فیمن یلد، و حاجة المركب إلی أجزائه ضروریة و الله سبحانه صمد ینتهی إلیه كل محتاج فی حاجته و لاحاجة له، و أما كونه لم یولد؛ فإن تولد شی ء من شی ء لایتم إلا مع حاجة من المتولد إلی ما ولد منه فی وجوده و هو سبحانه صمد لاحاجة له؛ و أما أنه لاكفؤله فلأن الكفؤ سواء فرض كفوا له فی



[ صفحه 409]



ذاته أو فی فعله لاتتحقق كفاءته إلا مع استقلاله و استغنائه تعالی فیما فیه الكفاءة و الله سبحانه صمد علی الاطلاق یحتاج إلیه كل من سواه من كل جهة مفروضة... [8] .

قوله علیه السلام: «لیس بین الله و بین أحد قرابة» من الأمثال السائرة المعبر عنه فی لسان الفرس:

«خدا با كسی خویشی ندارد» یضرب لبیان العدل المطلق، و شمول حكمه تعالی فی الخلق.

یرید علیه السلام: رد أمثال زید أخی الإمام القائل: «أنا أخوك و ابن أبیك» و أجابه صلوات الله علیه «أنت أخی ما أطعت الله». [9] و هذا نهج كل مؤمن بالله عزوجل أن لایتخذ من دونه تعالی و لیجة، أو یمنعه مانع من العدل فی القضایا، كما أن الله عزوجل كذلك و لابد من التخلق بأخلاق الله تعالی. [10] .



[ صفحه 410]




[1] حرف الميم مع النون.

[2] المصدر.

[3] المصدر.

[4] عيون أخبار الرضا 237:2.

[5] حرف اللام مع الألف.

[6] الإخلاص: 4 - 1.

[7] الأنعام: 101.

[8] تفسير الميزان 389:20.

[9] حرف الهمزة مع النون.

[10] تفسير القرآن الكريم لصدر المتألهين 298:4.